الجمعة، 2 فبراير 2018

المنسوبون لأمهاتهم

المنسوبون لأمهاتهم



 
ليس كما يعتقد البعض أن العرب كانوا يأنفون من ذكر أسماء النساء ، فعلى العكس تماما ، كان العرب يتفاخرون بالحرائر من نسائهم ، فنجد قريش كانت تتفاخر بهند بنت عتبة رضي الله عنها ، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يفتخر بعمته صفية بنت عبدالمطلب و يردد ذكرها وكذلك فاطمة ابنته رضي الله عنهما ، كما نعت المسلمون عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأبي حفص نسبة إلى ام المؤمنين حفصة ابنته رضي الله عنها وعن سائر آل البيت .

و كان العرب عادة ما يستخدمون اسماء أمهات رجالهم تمييزا لهم عن المتشابه معهم من أقاربهم في الأسماء والكنية ، فاستغرقت شهرة ونسب بعض النساء لأسماء أبنائهن ، فنسبوا الرجال الى أمهاتهم أو اخوالهم صراحة ومنهم :

محمد بن الحنفية : نسبة إلى أمه خولة من بني حنيفة و أبوه الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه

بلال بن حمامه رضي الله عنه: نسبة إلى أمه حمامه و أبوه رباح

سهل وسهيل و صفوان بنو بيضاء : وبيضاء هي دعد وابوهم وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر القرشي

شرحبيل بن حسنة : أمه حسنة مولاة لمعمر الجمحي وأبوه عبدالله بن المطاع

عبدالله بن بحينة : أبوه مالك بن الاقشب الازدي الاسدي

اسماعيل بن علية : امه علية بنت حسان مولاة لبني شيبان وأبوه يدعى إبراهيم

عبدالوهاب بن سكينة : نسبة إلى أمه سكينة و أبوه علي بن علي

و ليس هناك اشرف و اكرم من نسب سيدنا عيسى إلى السيدة مريم عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام

وليس في ارتباط اسم الرجل بأمه مخالفة شرعية ما دام غير مصحوب بدعوى نسب إلى غير أبيه ، وما زال يغلب عليه الالحاق بالأب مع النعت بكنية للأم .

الفقير إلى العلي القدير
خالد عبدالله عنان العُمري

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، جزاكم الله خيراً فتحتم لنا باب علم ، ذكر المفسرون عند تفسير الآية 85 من سورة الأنعام ، المتضمنة ذكر سيدنا عيسى عليه السلام في عداد الأنبياء المنسوبين إلي ذرية نبي الله إبراهيم عليه السلام ، قالوا ومن هنا استدل بجواز النسب للأم لأن ستنا مريم عليها وعلى نبينا الصلاة والسلام من ذريته ، كما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم ، أنا أبن العواتك من سليم ، وكان بنو سليم يفتخرون بهذا النسب ، آمنه أم الرسول أبوها وهب ، أمه عاتكة بنت ألأوقص بن مرة بن هلال ، وهاشم بن عبد مناف ، أمه عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان ، وعبد مناف بن قصى ، أمه عاتكة بنت هلال بن فالج بن ذكوان ، والثالثة عمة الثانية والثانية عمة الأولى ، وكذلك ورد في نسب الحسن والحسين أبناء سيدنا على بن أبي طالب من فاطمة الزهراء بنت النبي صلي الله عليه وسلم ، رضي الله عنهم ، أبناء الفواطم ، الأولي أمهم والثانية أم سيدنا علي فاطمة بنت أسد رضي الله عنهم ، والثالثة أم والد الرسول عبدالله بن عبدالمطلب ، فاطمة بنت عبدالله بن عمرو بن عمران بن مخزوم ، وكان النبي صلي الله عليه وسلم يفتخر بخاله سعد بن أبي وقاص ( كنيه أبيه ) لأن أبو سعد ـ مالك بن أهيب بن عبد مناف ـ أبن عم أم النبي صلي الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف ، كما ورد في السيرة نسب أيمن أبن أم أيمن ( أم أيمن حاضنة النبي صلي الله عليه وسلم ، حضنته بعد وفاة أمه ، وكان ورثها عن أبيه ) نسب لأمه وذلك لشرفها على أبيه وشهرتها عند أهل البيت النبوي ، وأبوه عبيد بن عمرو بن هلال من الخزرج ويقال حبشياً من موالى الخزرج ، والله يحفظكم ويرعاكم ويسدد على طريق الخير خطاكم ، وفي آمان الله.

    ردحذف